مفهوم التدخل المبكر :
هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لاسباب متعددة .
 
ماهية التدخل المبكر :
يشمل التدخل المبكر الاطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة ، لأن الأطفال يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم ، وهكذا يركز التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور على مساعدة الأطفال على النمو والتعلم .
لذلك لا بد من تشكيل فريق من الاختصاصات المختلفة للعمل على تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان ، ولأن الأطفال الذين لديهم تأخر أو إعاقة تكون لديهم خصائص متعددة ومعقدة وهم وعائلاتهم يصعب تفهمها وجد التدخل المبكر .
 
أهمية التدخل المبكر :
تنبع أهمية التدخل المبكر من أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل حيث تكون اللبنة الأولى في تشكيل بناء الطفل .
ولأهمية التدخل المبكر بينت دراسات ( لوثر هامر ) التي أجريت على الأطفال المعوقين في سنوات حياتهم المبكرة في ( ألمانيا ) أن لبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في اصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم ، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم ، كما أن تطبيق مختلف البرامج العلاجية وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة ، وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي .
 
مبررات التدخل المبكر :
o يعتبر التعليم في سن ماقبل المدرسة اسهل واسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية .
o  يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على مستوى الأداء الوظيفي .
o   حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية .
o التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسة لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة .
o تقع مسؤولية غرس المباديء والمهارات بإختلاف أنواعها على عاتق الوالدين 
لماذا التدخل المبـــكر ؟! 
o  بعد 17 عاماً من البحث عن كيفية اكتساب الإنسان لقدراته ، أصبحت مقتنعاً تماماً بأن علينا ايلاء السنوات الأولى من العمر جل اهتمامنا . فالدراسات التي أجريتها شخصياً والتي أجراها آخرون عديدون بينت أن السنتين الأولى والثانية أهم بكثير مما كنا نعتقد في الماضي . فبالأنشطة الحياتية اليومية البسيطة التي يقومون بها ، يشكل الأطفال اليافعون الأسس لكل نموهم المستقبلي .
o ( White , 1975 ) .
o لقد بينت البحوث العلمية أن التدخل المبكر يساعد الأطفال ، فهو يخفف تأثيرات حالة الإعاقة وهو يحقق ذلك أسرع من التدخل المتأخر . ( Hayden , 1997 ) .
o ? إن النمو المبكر يزود الأطفال بأس متين للتعلم في المدرسة الابتدائية وللعطاء الاجتماعي البناء في المراحل العمرية اللاحقة . ( Evans & Myers , 1994 )
o  إن برامج الطفولة المبكرة التي تقوم على فهم مباديء النمو الإنساني ضمانة للنمو المستقبلي للمجتمع بأسره . ( Hohmann , 1991 ) .
o  إن الجدوى الاقتصادية لبرامج التدخل المبكر أفضل بكثير من التدخل المتأخر . ( Hayden , 1997 ) .
o  لعل أهم انجازات ميدان الطفولة في العقد الماضي هو الإيضاح المتكرر لإمكانية دمج الأطفال المعوقين مع الأطفال العاديين بنجاح . فالقضية المطروحة في الوقت الراهن ليست قضية امكانية أو جدوى برامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة بل كيفية تصميم هذه البرامج لتحقيق الفائدة القصوى . ( Guralnik , 1990 ) .
 
مراحل تطور برامج التدخل المبكر 
تطورت برامج التدخل المبكر عبر ثلاث مراحل رئيسة وهي :
o المرحلة الأولى : 
كان التدخل المبكر يركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الاثارة الحسية لهم .
o المرحلة الثانية : 
اصبح التدخل المبكر يهتم بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو كمعلمين لاطفالهم المعوقين .
o المرحلة الثالثة : 
اصبح جل الاهتمام ينصب على النظام الاسري بوصفه المحتوى الاجتماعي الاكبر اثراً على نمو الطفل ، فقداصبح دعم الاسرة وتدريبها وإرشادها الهدف الأكثر أهمية .

أهم برامج التدخل المبكر وأهم عناصره :
o الخدمات التي تقدم في المنزل :
وتهدف الى تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة المنزلية ، مثال ذلك برنامج البورتج .
o الخدمات التي تقدم في المراكز :
وقد تكون هذه المراكز مستشفيات أو مراكز خاصة يمضي الأطفال في هذه المراكز من ( 3 ــ 5 ) ساعات يومياً ويتم تدريبهم على مختلف المجالات .
o برامج الدمج :
ويقصد به الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنازل والمقدمة في المراكز من اجل تلبية حاجات الأطفال واسرهم بمرونة أكثر .
o برنامج التدخل من خلال وسائل الاعلام :
ويتم من خلال وسائل استخدام وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع اطفالهم الصغار .
 
استرتيجية مقترحة للتدخل المبكر مع المعوقين عقلياً :
لا تعتبر عملية التعلم سهلة للمعوق عقلياً بسبب الانخفاض في القدرة العقلية ، لذا تحتاج الى خطوات خاصة على المعلم اتباعها عند تعليم هذه الفئة .
ومن أهم هذه الخطوات :
o أن يفوز المعلم بانتباه الطفل أكبر وقت ممكن .
o التدرج مع الطفل من المهارات البسيطة الى الاكثر صعوبة .
o   تعزيز الطفل عند القيام بمحاولات ناجحة .
o إعادة المعلومات السابقة عند إعطاء الطفل معلومات جديدة .
o تنمية الجوانب النمائية ( التذكر والانتباه والادراك ) .
o تنمية القدرة على العناية بالذات .
o تنمية القدرة على التواصل الاجتماعي .
o إزالة المثيرات المشتتة .
o استخدام أسلوب النمذجة .
 
تقييم أثر وفاعلية التدخل المبكر :
يجب أن يشمل أي برنامج للتدخل المبكر للمعوقين عقلياً على الجوانب التالية :
o الطفل :
من أكثر المقاييس المستخدمة في تقييم الطفل هي نسبة الذكاء ويكون ذلك من خلال الاختبارات المتوفرة ، ويمكن اعتبار نسبة الذكاء واحدة من أهم الامور لتقييم البرامج بالنسبة للطفل ولكنها ليست الوحيدة .
o لكفاءة الاجتماعية :
الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر ، هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد ، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية واماله ، وتوقعاته ، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهولة ما يلي : ( صحة الطفل ، المعرفة والادراك ، والتحصيل الاكاديمي ، وتطور الشخصية ، والدافعية ) .
o العائلة ( الأسرة ) :
تلعب الاسرة دور كبير من خلال المشاركة في برامج التدخل المبكر ، ولا بد من تعميم آثار البرامج على العائلة ، وتشير الدراسات أن برامج التدخل المبكر لها آثار هامة على امهات الأطفال المصابين أو المعرضين لخطر الإعاقة العقلية بسبب مشاركة اطفالهم في برامج التدخل المبكر

المصدر: gulfkids
erada

شبكة إرادة لذوى الإعاقة

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 5210 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2013 بواسطة erada

ساحة النقاش

إرادة

erada
شبكة إرادة هي إحدى شبكات كنانة أونلاين المعرفية المتخصصة لذوي الإعاقة بما يحقق لهم ولذويهم اكتساب خبرات معرفية ومهارات عملية وسلوكية عن طريق استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

5,519,734