الشلل الدماغى ليس مرضاً له علاج نهائي، ولكن هناك العديد من التدخلات بالأدوية والجراحة والأهم بالبرامج التأهيلية والتدريبية تحسن قدرات الطفل الحركية وبالتالي قدراته على التطور والتعلم والتواصل ، وكقاعدة عامة فإن الغالبية العظمى من أطفال الشلل الدماغى يمكن أن يستفيدوا من ذلك.
برامج تدريبية تفيد في حالات الشلل الدماغي:
نظراً لتعدد احتياجات طفل الشلل الدماغى فإنه يحتاج غالباً لبرنامج متكامل لتدريبه وتأهيله وتحسين قدراته ، ويشارك العديد من الأفراد فى هذا البرنامج
فالطبيب يتابع الحالة الصحية ويقرر الأدوية التى قد تساعد فى تخفيف شدة التقلص العضلي أو التشنجات الصرعية، والجراح يجرى عمليات لإصلاح تشوهات المفاصل، وأخصائي العلاج الطبيعي يحرك المفاصل ويقوى العضلات ويحسن التحكم فى الحركة ويدرب الوظائف الحركية المختلفة
وأخصائي التخاطب يدرب الطفل لزيادة لغته الاستقبالية وحصيلة كلماته ويحسن نطقه واستخدامه للغة المنطوقة أو غير المنطوقة فى التواصل
والأخصائي التربوي يدرب الطفل على التعلم وعلى التعبير عما تعلمه بأساليب مختلفة ، والأخصائي النفسى يساند الطفل والأسرة نفسياً ويدربه على السلوكيات الجيدة ، والمدرب الرياضي أو مدرس الفنون أو الموسيقى وغيرهم يدربون الطفل على أداء أنشطة ترفيهية مناسبة لقدراته، ومدربة تنمية القدرات تعاونها الأسرة نقوم بوضع كل مساهمات المتخصصين الآخرين فى برنامج منتظم ومستمر يتم تنفيذه فى المركز وفى المنزل وفى أي مكان يوجد به الطفل.
يواجه الطفل أحياناً مشاكل فى تناول الطعام ، أسألى مدربة الطفل كيف تساعديه، ويمكن أيضاً التعامل مع بعض مشاكل التغذية ، مثل:
مشكلة المضغ :
حرك أصابعك بشكل دائرى على خد الطفل
مشكلة البلع :
دلك من تحت ذقن الطفل حول الرقبة
مشكلة الريالة :
رأس الطفل فى وضع قائم مع الضغط الخفيف مع ضم الشفتين
مشكلة الشرقة :
اجعل رأسه وجسمه للأمام .
توقعات مستقبلية للتعامل مع الطفل المصاب:
كما أن أصابع اليد الواحدة تختلف ، فإن إصابة هؤلاء الأطفال تختلف، ومستقبل الطفل يعتمد على درجة الإصابة بشكل كبير، ولكن التدخل المبكر قد يؤدي إلى نتائج باهرة مهما كانت حالة الطفل وشدة إصابته .
فالطفل الذي لديه إصابة خفيفة قد لا تظهر عليه مشاكل واضحة، ولكن قد يكون غير بارع كأقرانه ، ومع زيادة شدة الحالة تكون الأعراض أشد ، ولكن ذلك لا يمنع من حصولهم على درجات مختلفة من الخبرات التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية ، والبعض منهم قد يكونون معاقين حركياً وفي نفس الوقت لديهم درجة عالية من الذكاء ، والتطور العلمي قد أوجد الكثير من الأدوات المساعدة والتي قد تقوم بتحسين حياتهم ومعيشتهم اليومية ، وزيادة التواصل مع المجتمع من حولهم.
إرشادات للأسرة للتعامل مع الطفل المصاب بالشلل الدماغي:
إن الأسرة والإخوة لهم دوراً هام فى مساعدة الطفل على النمو الحركي واكتساب المهارات الحركية، فإذا كان لطفلك أخوة اشرح لهم طبيعة إعاقة أخيهم بصورة مبسطه ولا تخفى عنهم الحقائق، شجعهم على مشاركة أخيهم فى نفس المشكلة وعلى مناقشة مشاكلهم معاًن ولا تنسى أنهم أطفال لهم حقوقهم واحتياجاتهم .
اعرض على الأخوة مساعدة أخيهم ولا تفرضى عليهم تلك المساعدة حتى لا يشعروا أن أخاهم عبء ثقيل عليهم فعلاقة الأخوة هي علاقة لعب ومشاركة.
المصدر: موقع أطفال الخليج : د.عبدالله الصبي/ منتديات رسالة
ساحة النقاش