وتتلخص خطوات علاج التهتهة فيما يأتي:

  •  الفحص الجسمي للطفل، والتأكد من سلامة أجهزة النطق والكلام، وإذا كان هناك عيب في أحد هذه الأجهزة فإن العلاج الطبي ينبغي أن يُقدم في هذه الحالة، وقد أصبحت المراكز المتخصصة في علاج الحالات العضوية متوافرة. وخطوة الفحص الجسمي هامة؛ لأن أي جهد علاجي كلامي لا طائل من ورائه إذا بقيت العيوب الجسمية أو العضوية بدون علاج أو بدون تشخيص..
  •  إذا عوجلت الجوانب العضوية، أو إذا لم يكن لهذه الجوانب دور في نشأة الاضطراب الكلامي، فإن عملية التأهيل النفسي والاجتماعي هي الأساس في علاج هذه الحالة.
  •  أية محاولات علاجية تدريبية للنطق ينبغي أن تُبنى على ثلاث قواعد نفسية ينبغي أن تُبنى على ثلاث قواعد نفسية اجتماعية: الأولى هي توفير الأمن والتقبل عن طريق إشعار الطفل بالحب الخالص والعاطفة، والقاعدة الثانية هي رفع مستوى دافعية الطفل للكلام والحديث، والقاعدة الثالثة هي محاولة بث الثقة في نفس الطفل ومحاولة تحسين مفهومه عن ذاته وفكرته عن نفسه.
  •  وعلى أساس القواعد الثلاث السابقة يمكن إجراء مجموعة من التدريبات يقوم بها أخصائي الكلام، ويمكن تدريب الآباء على إجرائها مع الطفل.

وأهم هذه التدريبات:

  •  تشجيع الطفل على التنفس باستخدام عضلات البطن وليس عضلات الصدر.
  •  تدريب الطفل على القيام بعملية شهيق وزفير قبل النطق بأية جملة، وأن تكون بداية نطقه للجملة هادئة وبطيئة وخالية من التوتر الذي يصاحب السرعة، مع ملاحظة أن التنفس يؤدي إلى بقاء الأوتار الصوتية مفتوحة.
  •  تدريب الأطفال على الكلام حسب إيقاع معين. ويمكن الاستعانة ببندول للإيقاع (مترونوم)؛ ليضبط إيقاع الكلام.. وهي تُسَّمى بطريقة الحديث المتقطع.
  •  تدريب الطفل على الاسترخاء. وإذا ما تعلم الأطفال كيف يرخون عضلاتهم. فإن هذا الاسترخاء سيقاوم عمليات التوتر إذا ما شعروا بها.
  •  العمل على تخفيض القلق عند الطفل بالتدريج عن طريق تعويضه لبعض ما يثير قلقه وهو ي حالة استرخاء. وفي حالة نجاحه في إتمام النطق الصحيح والشعور بالإنجاز والكفاءة، تفقد الموضوعات المثيرة هذه الصفة، وتصبح موضوعات محايدة. ومن الأمور التي تخفض قلق الطفل وشعوره بالضبط ألا يبالغ الآباء في توقعاتهم من الطفل، وأن يتعاملوا معه حسب قدراته، وأن يميلوا إلى تشجيعه على الإنجاز والصبر إذا ما تأخر التحسن. فلا بد وأن يتعامل الآباء باطمئنان وثقة مع الطفل؛ حتى يشعر هو الاطمئنان والثقة التي ستمكنه من التغلب على المشكلة.
  •  تقديم مكافأة أو تعزيز عند كل تحسن يحرزه الطفل فلا يدفع للتقدم مثل شعور الطفل بأنه وضع قدمه على الطريق الصحيح، وأنه بسبيل إحراز النجاح فيما هو مطلوب وفيما رغب فيه. على أن يُقدَّم هذا التعزيز باستمرار، وليس في نهاية التدريب. بل يكفي أن الطفل ينتظم في التدريب. ويحاول جاهدًا في التغلب على المشكلة. ومن ناحية أخرى فإن استمرارية التعزيز هي التي تضمن استمرار محاولات الطفل؛ مما يؤدي في النهاية إلى انحسار الأعراض وتحسن الأداء.

المصدر:

  • مجلة خطوة العدد 17 سبتمبر 2002
  • أ. د. علاء الدين كفافي - أستاذ الإرشاد النفسي والصحة النفسية - معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة – مصر
erada

شبكة إرادة لذوى الإعاقة

  • Currently 300/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
98 تصويتات / 9821 مشاهدة

ساحة النقاش

إرادة

erada
شبكة إرادة هي إحدى شبكات كنانة أونلاين المعرفية المتخصصة لذوي الإعاقة بما يحقق لهم ولذويهم اكتساب خبرات معرفية ومهارات عملية وسلوكية عن طريق استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

4,760,196