هل تعلم؟
- إنه في عالمنا 45 مليون شخص مكفوف. ويوجد 135 مليون شخص مصاب بضعف البصر.
- إن 90 % من المصابين بكف البصر من الدول النامية.
- إن 80 % من الذين فقدوا بصرهم كان ممكنا معالجتهم إذا تم التدخل الطبي مبكرا لهم.
- إنه سوف يزداد عدد المصابين بكف البصر في العالم حسب تقرير منظمة الصحة العالمية إلى 75 مليون في عام 2020.
هل تريد أن تقي نفسك ومن حولك من كف البصر؟
سوف نقدم لك الآن نبذة بسيطة ومختصرة تلقي الضوء على موضوع فقد البصر بأعراضه وأسبابه، لكي نعرف ونتعلم كيفية الوقاية منه.
دعنا أولا نأخذ فكرة عن:
كيف تتم عملية الرؤيا؟
تتم عملية الرؤيا على النحو التالي:
- صدور أشعة عن الشيء أو الجسم المرئي.
- تمر هذه الأشعة من خلال القرنية ( الطبقة الشفافة في مقدمة العين).
- تخترق الأشعة بؤبؤ العين ( الحدقة) حيث يتحكم هذا الجزء في كمية الأشعة الضوئية الداخلة للعين.
- تتسع حدقة العين وتضيق حسب كمية الضوء الداخل للعين.
- تمر الأشعة إلى عدسة العين حيث تعمل على تجميعها ثم تمر بالسائل الزجاجي الشفاف الموجود داخل العين.
- تسقط الأشعة على الشبكية حيث توجد فيها الخلايا العصبية والأوعية الدموية.
- تقوم النهايات العصبية بتنبيه العصب البصري الذي عن طريقه يتم نقل الصورة إلى الدماغ ( المراكز البصرية في الدماغ حيث يقوم بتفسيرها).
معنى الإعاقة البصرية:
1- القانون العالمي يعرف الشخص المعاق بصريا بإنه:
هو ذلك الشخص الذي لا تزيد درجة الرؤيا عنده عن ( 6/ 60) بالمتر في أحسن عينيه حتى بعد استخدام النظارة الطبية ومحسنات النظر، وفي بعض الدول تقاس هذه النسبة ( 20/ 200) بالقدم.
ولتوضيح ذلك نشرح هذا المثال:
إذا كانت هناك شجرة يراها الشخص الطبيعي ( المبصر) على بعد 60 مترا بوضوح، وأقترب منها شخص آخر ( ضعيف البصر) ليراها حتى 6 أمتار ولكنه لم ينجح في رؤيتها فذلك الشخص يطلق عليه معاق بصري.
ومن ذلك نفهم أنه يوجد نوعان من كف البصر:
- كف بصر جزئي ( 6/ 60).
- كف بصر كلي ( لا يميز أي شيء حتى الضوء)، وهذا النوع نسبته أقل بالنسبة لإجمالي عدد المكفوفين.
2- ضيق المجال البصري:
الشخص الطبيعي ( المبصر) يرى بعينيه بزاوية 180 درجة ( من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار)، ولكن إذا قل وانحصر مجال رؤيته حتى وصل لزاوية مقدارها 20 درجة فأقل فقط ( في أي اتجاه يمينا أو يسارا) فإن ذلك الشخص يعتبر شخصا معاقا بصريا.
الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلات بصرية
1- أعراض سلوكية:
- - الفرك في العينين باستمرار.
- - غمض إحدى العينين أو تغطيتها عند النتظر للأشياء.
- الاقتراب كثيرا من الشيء لرؤيته.
- الصعوبة في القراءة أو في الأعمال التي تتطلب مهارات بصرية.
- الرمش بالعينين أكثر من المعدل الطبيعي.
- تهيج العينين عند القيام بنشاطات بصرية.
- الارتطام بالأشياء التي تعترض السير.
- النظر إلى الأشياء بشكل جانبي.
2- أعراض ظاهرية:
- تكرار إحمرار العينين.
- إنتفاخ الجفون.
- تدميع العين باستمرار.
- تكرار ظهور الدمامل أو ما يسمى ( الشحاذ) على الجفون.
- تكرار ظهور الصديد في العين.
- بياض حدقة العين.
- إختلاف حجم إحدى العينين عن الأخرى.
3- أعراض عن طريق الشكوى:
- حكة في العين.
- حرقة في العين.
- الشعور بجرح في العين.
- دوار وصداع بعد إجاز أعمال تتطلب مهارات بصرية.
- غشاوة في الرؤيا.
- إزدواجية الرؤيا.
أسباب كف البصر:
مما سبق شرحه في كيفية عملية الرؤيا نستنتج أن العين تنقل الصورة للعصب البصري الذي ينقلها للمخ ( مركز الإبصار) فتترجم الصورة. ومن ذلك نستنتج أن أي خلل في تلك الثلاثة ( العين- العصب- المخ) قد يحدث فقدا للبصر.
ودعنا الآن نقسم أسباب فقد البصر إلى الآتي:
أولا أسباب مرتبطة ببعض الأمراض:
الكاتاراكت ( المياه البيضاء): Cataract
هو عتامة في عدسة العين ينتج عنها غشاوة في الرؤيا، وهذا المرض يصيب الأطفال والكبار في السن، ويشكل 60 % تقريبا من أسباب كف البصر، ويمكن معالجته جراحيا إذا إكتشف في مرحلة مبكرة.
الجلوكوما ( المياه الزرقاء): Glaucoma
هو أرتفاع في ضغط العين مما يسبب نقص وصول الدم إلى العصب البصري، وغالبا يسبب ضموره وقد يفقد البصر تدريجيا.
التراخوما ( الرمد الحبيبي): Trachoma
السبب الأكثر شيوعا لكف البصر في العالم لأن من مضاعفاته حدوث عتامات في القرنية، وغالبا ما يبدأ عند الأطفال وقد يستمر لأشهر أو لسنوات. وهو يتشر باللمس أو بواسطة الذباب، ويكثر في أماكن السكن الفقيرة والمزدحمة.
إعتلال الشبكية الناتج عن السكر: Diabetic retinopathy
مرض يؤثر في الشبكية وقد يؤدي لعتامة في الرؤيا نتيجة لنزيف الأوعية الدموية.
الإنفصال الشبكي: Detachment Retinal
يحدث ثقب في الشبكية يؤدي لتجمع سائل بين الشبكية والمشيمة مما يؤدي لإنفصالهما عن بعض، مما يسبب خللا في الرؤيا. وقد ينتج عن أصابة قوية بالعين أو الرأس أو ورم في خلايا الشبكية.
العمى النهري ( داء كلابية الذنب): Onchocerciasis
هو ميكروب يتكاثر داخل العين وينتقل عن طريق الذبابة التي تعيش قرب الأنهار ويوجد حوالي 15 مليون مصابا بهذا المرض في العالم وأساسا في مناطق غرب أفريقيا.
إلتهاب الشبكية الصبغي: Retinitis pigmentosa
يظهر عادة في سن البلوغ، ومن أعراضه تلف الخلايا العصبية في شبكية العين مما يؤدي لضمورها.
قرحة القرنية: Corneal Ulcer
الإحساس بوجود جسم غريب مع إحمرار وألم شديد بالعين نتيجة إصابة الشخص بالرمد الصديدي دون علاج، أو الصدمات المباشرة للعين أو استخدام العدسات اللاصقة بدون استشارة الطبيب.
الحول: Squint
ضعف في عضلات العين مما ينتج عنه خلل في حركة العين ( حول إنسي داخلي- حول وحشي خارجي). وقد نستطيع معالجته في السن الصغير بالنظارة، أو التدخل الجراحي.
كما إنه يوجد كثير من الأمراض المسببة لكف البصر مثل الأمراض الوراثية، أمراض الحساسية، الأخطاء الإنكسارية، التلف الدماغي، السيلان، الزهري ونشاف العين.
ثانيا: أسباب مرتبطة بالزواج والحمل والولادة.
الزواج:
زواج الأقارب في بعض الأحيان يكون المسؤول عن وجود العامل الوراثي الذي يسبب الإعاقة البصرية وغيرها من الإعاقات الأخرى.
الحمل:
- إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية والتوكسوبلازما ( الذي ينتقل عن طريق القطط والكلاب).
- تعاطي بعض الأدوية والعقاقير الطبية أثناء فترة الحمل دون إستشارة الطبيب.
- إهمال الأم الحامل العناية بالصحة العامة ( الأكل والشرب ونوعيتهما).
- تعرض الأم الحامل إلى أشعة ( X).
الولادة:
نقص أو زيادة نسبة الأكسجين للطفل الوليد في الولادة المتعسرة
ثالثا: أسباب مرتبطة بالعادات الخاطئة:
- الولادة في المنزل الغير الآمنة ( عن طريق القابلة).
- استخدام الوصفات ( البلدي) المنتشرة في أوساطنا، خاصة الكحل والبصل ( لفكرة توسيع عين الطفل بعد الولادة) الأعشاب، ولبن الأم والشاي لعلاج العين.
- إهمال أرتفاع درجة الحرارة، وعدم التعامل السريع معها بالكمادات وخوافض الحرارة.
- الحوادث والإصابات ( الحركة والجري) مع حمل أشياء صلبة وحادة قد تخترق العين. رمي الحجارة والحصى، اللعب بالسوائل الخطرة ( الأحماض، الرصاص، سوائل التنظيف).
- عدم استخدام النظارة الواقية في بعض المهن مثل: ( لحام الأكسجين- الخراطة- النقاشة... إلخ).
وفي النهاية نقول دائما
أن الوقاية خير من العلاج
ساحة النقاش