يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية إذا كانت تصرفات الطفل غير طبيعية ليوم أو يومين بعد أن كان يتصرف بطريقة طبيعية بالكامل، فمن المحتمل أن ينشأ ذلك عن علة بسيطة أو أن يكون متعبا بتأثير نوع ما من الضغوط, ولكن إذا استمر الأمر لمدة طويلة وكانت هناك بعض أعراض التوحد فيجب زيارة طبيب الأطفال وخاصة إذا حدث ذلك في عمر من 4 إلى 6 سنوات، ومع ذلك فإن بعض الآباء يشتبهون أن هناك شيئا خطأ ويستحق الاهتمام عند عمر 18 شهر ويعبرون عن هذا عند عمر عامين.
وأهم هذه الملاحظات:
- أن يبدو الطفل غير شاعر بما يحيط به ومنعزلا.
- عدم اللعب والتفاعل مع الآخرين.
- أن يبدو غير واضح أو كتوما.
- أن يبدو لديه مشاكل في التحدث أو فهم حديث الآخرين.
- عدم السيطرة على نوبات الغضب.
- الإصرار على الروتين وعدم التغيير.
- الأفعال المتكررة.
ويجب أن يقيم أي طفل من ناحية التوحد إذا مر بالآتي:
- إذا لم ينطق كالأطفال عند عمر سنه.
- إذا لم يستخدم الإشارات للتعبير كالأطفال عند عمر عام.
- إذا لم ينطق بكلمة واحدة عند عمر 16 شهر.
- إذا لم ينطق بكلمتين عند عمر عامين.
- عند فقدان الطفل اللغة أو المهارات الاجتماعية.
وعند ظهور أحد هذه العلامات يجب عدم الانتظار, فإن ذلك يعنى وجود إعاقة - حتى وإن لم تكن هذه الإعاقة بسبب التوحد وكانت بسبب مرض آخر - فالتشخيص المبكر والتدخل لهم أهمية كبيرة في تحسين النتائج على المدى الطويل لكل اضطرابات النمو بما فيها التوحد.
الفحوص والاختبارات لمرض التوحد
لا يوجد فحوص معملية ولا أشعة لتأكيد التشخيص، ولكن التشخيص يتم تأكيده بناء على ملاحظة تصرفات الطفل المصاب بالتوحد والمعلومات من أفراد العائلة, كما أن طبيب الأطفال يهتم بتمييز التشخيص عن الحالات المشابهة مثل التأخر العقلي وأمراض التمثيل الغذائي والأمراض الوراثية أو الصمم, وزيارة واحدة ليست كافية للتشخيص, ويلاحظ طبيب الأطفال تصرفات الطفل (عند الأطفال الصغار عند 18 شهر فصاعدا) وبالإضافة إلى ذلك استجابات الأطفال للأوامر البسيطة والأسئلة (عند عمر 4 سنوات فصاعدا)، ومن الممكن أن يستعين طبيب الأطفال بمتخصص في اضطرابات نمو الأطفال developmental disorders عندما يعتقد أن الحالة تحتاج إلى مزيد من التقييم، أو طبيب أمراض عصبية neurologist ، أو نفسية psychiatrist ، كما يشارك في تقييم الحالة أخصائي علاج أمراض النطق والتواصل speech and language pathologists ، وأخصائي السمعياتaudiologists) specialists in testing hearing), و أخصائي العلاج الوظيفي والمهني occupational therapists ، وأخصائي اجتماعي social workers.
ويشمل تقييم حالة المريض على التاريخ المرضى ونتائج الفحص الطبي وتقييم السمع وبعض نتائج التحاليل والفحوص مثل الاختبارات الوراثية genetic tests والمتعلقة بالتمثيل الغذائي metabolic tests وصور أشعة الرنين المغناطيسي للمخ brain MRI والرسم الكهربي للمخ EEG والكلام speech واللغة language وتقييم التواصل communication assessment وتقييم الإدراك والسلوكيات cognitive and behavioral assessments (ويكون التركيز على المهارات الاجتماعية social skills والعلاقات relationships ومشاكل التصرفات problem behaviors والدافع أو الحافز motivation والتعزيز والتقوية reinforcement والوظيفة الحسية sensory functioning وتنظيم النفس self regulation) وتقييم أكاديمي academic assessment (الوظيفة التعليمية educational functioning وأسلوب التعلم learning style).
المصدر: موقع صحة دوت كوم
ساحة النقاش