هناك تشابه نسبي بين خصائص لعب الأطفال المكفوفين ولعب الأطفال المتخلفين عقليًا، وهو ما يرجع بشكل مباشر إلى وجود الإعاقة في حد ذاتها بغض النظر عن نوع هذه الإعاقة، إضافة إلى تشابه تكوين الاتجاهات الوالدية نفسها نحو الإعاقة، الأمر الذي جعل لعب الأطفال المتخلفين عقليًا يتسم باستجابات حركية وانفعالية حادة للغاية وتتمثل في: القفز، الاهتزاز، تجميع الألعاب، خبط الرأس، التصفيق، الرقص، وجميع هذه الاستجابات الحركية كانت بدون هدف أو مضمون فضلاً عن كونها استجابات انفعالية نظرًا لما تتسم به من حدة في الأداء ونمطية تكرارية يمكن أن توصف في بعض الأحيان بعدم قدرة الطفل على التوقف عنها.
كذلك نجد أن لعب الأطفال المتخلفين عقليًا يتسم بالالتصاق بطريقة لعب واحدة وبمرحلة عمرية واحدة، هي مرحلة اللعب الحاسي الحركي، وانحسار اللعب في اللعب الفردي، وأقصى ما يصل إليه الأطفال المتخلفين عقليًا هو اللعب المتوازي، وغياب العمليات العقلية العليا في اللعب القائمة على استخدام الرمز والدخول إلى عالم اللعب الجماعي والتعاوني.
ويمكن الإشارة إلى أننا نستطيع أن نصف لعب الأطفال المكفوفين، وكذلك لعب الأطفال المتخلفين عقليًا، بأنهم دائمًا مستغرقون في حالة حركة أكثر من كونهم في حالة لعب، وذلك لأن هذه الحركة سابقة على موقف اللعب وتالية عليه، وترتبط بالإعاقة أكثر من ارتباطها بموقف اللعب.
المصدر:
- مجلة خطوة العدد 12 - يوليو 2001
- د. خالد عبد الرازق السيد - مدرس علم النفس بكلية رياض الأطفال - جامعة القاهرة – مصر
ساحة النقاش