وتأتي أهمية هذا المحور من خلال ما يمثله من أرضية ثقافية مهمة تضع يد الأسرة على طبيعة المشكلة ودرجة الإعاقة وخصائصها واحتياجاتها والتوقع المستقبلي المحتمل لها، وما تتيحه من تفاعل إيجابي بني الأسرة والفنيين المعنيين بالطفل فتجعل علاقاتهم قائمة على الفهم والوعي المتبادل، وكذلك ما تطرحه هذه المعرفة من تساؤلات واستفسارات تحتاج الأسرة إلى من يجيبها عليها أو إلى مزيد من الإطلاع والمعرفة مما ينعكس بتفاعل واعٍ وبناء بين الأسرة وابنها المعاق.
ويمكن للأسرة أن تحقق الاستفادة المرجوة من مصادر المعرفة من خلال:
- الحرص على الالتقاء الدوري بالفنيين ذوي الكفاءة في الميادين ذات الصلة بإعاقة الأبناء.. والعمل على تكوين لجان فنية واستشارية منهم يتم اللجوء إليها وقت الحاجة والتردد عليها باستمرار لمتابعة تطور الحالة.
- الإطلاع على المراجع العلمية المنشورة والمتعلقة بحالة الابن.
- المشاركة في الندوات والمؤتمرات والدورات المتخصصة.
- الإلمام بمراكز خدمة الأطفال المعاقين بالمجتمع المحلي والوقوف على ما تقدمه من خدمات.
- مساندة المنظمات والجمعيات الحكومية والأهلية التي ترعى هذه النوعية من الإعاقة.
وفي النهاية أؤكد أن كل فرد في الأسرة يؤثر تأثيرًا فعالاً في سلوك الآخرين ويدفع للتفاعل الإيجابي بين الطفل ووالديه ويساهم بدور فعال في جميع مجالات نموه، كما أن الأسرة كشريك فعال لا يقف دورها عند حد تعميم المكاسب التي يكتسبها الطفل المعاق من البرامج العلاجية والتدريبية والتأهيلية بل يتعداه إلى الزيادة في معدل هذه المكاسب والإسهام الإيجابي في تخطيطها وتنفيذها.
المصدر:
- مجلة خطوة العدد 25 سبتمبر 2004
- د. أحمد عبد الرحيم العمري - مدرس علم النفس – كلية رياض الأطفال – جامعة القاهرة
ساحة النقاش